الأحد، 14 ديسمبر 2014

النعال الصفراء و السوداء



الكافي الكليني الجزء6 صفحة465 باب ألوان النعال

1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عمن ذكره عن أبي عبد الله ع أنه نظر إلى بعض أصحابه وعليه نعل سوداء فقال مالك وللنعل السوداء أما علمت أنها تضر بالبصر وترخي الذكر وهي بأغلى الثمن من غيرها وما لبسها أحد إلا اختال فيها

الكافي الكليني الجزء6 صفحة465 باب ألوان النعال

2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن محمد بن علي الهمداني عن حنان بن سدير قال دخلت على أبي عبد الله ع وفي رجلي نعل سوداء فقال يا حنان مالك وللسوداء أما علمت أن فيها ثلاث خصال تضعف البصر وترخي الذكر وتورث الهم (ومع ذلك من لباس الجبارين) قال فقلت فما ألبس من النعال ؟ قال عليك بالصفراء فإن فيها ثلاث خصال تجلو البصر وتشد الذكر وتدرء الهم وهي مع ذلك من لباس النبيين

الكافي الكليني الجزء6 صفحة465 باب ألوان النعال

4 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن بريد بن محمد الغاضري عن عبيد بن زرارة قال رآني أبو عبد الله ع وعلي نعل سوداء فقال يا عبيد مالك وللنعل السوداء أما علمت أن فيها ثلاث خصال ترخي الذكر وتضعف البصر و هي أغلى ثمنا من غيرها وأن الرجل ليلبسها وما يملك إلا أهله وولده فيبعثه الله جبارا

الخصال للصدوق (381 هـ) صفحة99

49 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن عدة من أصحابنا رفعوا الحديث قال حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا  في النعل السوداء ثلاث خصال ردية وفى الصفراء ثلاث خصال محمودة

الخصال للصدوق (381 هـ) صفحة99

50 - حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن عبد الله بن جبلة عن حنان بن سدير قال دخلت على أبي عبد الله ع وعلي نعل سوداء فقال مالك ولبس نعل سوداء ! أما علمت أن فيها ثلاث خصال ؟ قال قلت وما هي جعلت فداك ؟ قال تضعف البصر وترخي الذكر وتورث الهم وهي مع ذلك من لباس الجبارين عليك بلبس نعل صفراء فان فيها ثلاث خصال قال قلت وما هي قال تحد البصر وتشد الذكر وتنفي الهم وهي مع ذلك من لباس الأنبياء ع . تعلموا من الغراب ثلاث خصال

وسائل الشيعة للحر العاملي (1107 هـ) الجزء5 صفحة67 باب 38 كراهة لبس النعل السوداء

(5931) 1 - محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) انه نظر إلى بعض أصحابه وعليه نعل سوداء فقال مالك و للنعل السوداء ؟ أما علمت أنها تضر بالبصر وترخي الذكر وهي بأغلى الثمن من غيرها وما لبسها أحد إلا اختال فيها

وسائل الشيعة للحر العاملي (1107 هـ) الجزء5 صفحة67 باب 38 كراهة لبس النعل السوداء

(5932) 2 - وعنهم عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن محمد بن علي الهمداني عن حنان بن سدير قال دخلت على أبي عبد الله (ع) وفي رجلي نعل سوداء فقال يا حنان مالك وللسوداء ؟ أما علمت أن فيها ثلاث خصال تضعف البصر وترخي الذكر وتورث الهم وهي مع ذلك من لباس الجبارين الحديث
ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن موسى بن عمر عن عبد الله بن جبلة عن حنان بن سدير
وفي (الخصال) عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد مثله

وسائل الشيعة للحر العاملي (1107 هـ) الجزء5 صفحة68 باب 38 كراهة لبس النعل السوداء

(5933) 3 - وعن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن بريد ابن محمد الغاضري عن عبيد بن زرارة قال رآني أبو عبد الله (ع) وعلي نعل سوداء فقال يا عبيد مالك وللنعل السوداء ؟ ! أما علمت أن فيها ثلاث خصال ترخي الذكر وتضعف البصر وهي أغلى ثمنا من غيرها وأن الرجل يلبسها وما يملك إلا أهله وولده فيبعثه الله جبارا

أقول وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث لبس السواد ويأتي ما يدل عليه

علي في كتبهم يقتل ثمانين ألف جني



نوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي ق 4) صفحة52

21 - ومنها : في كتاب " الأنوار " : حدث محمد بن أحمد  بن عبد ربه قال : حدثني سليمان بن علي الدمشقي عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث إذ نظرنا إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبي صلى الله عليه و سلم ثم برز منها شخص كان فيها ثم قال : يا رسول الله إني وافد قوم وقد استجرنا بك فأجرنا وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا فان بعضهم قد بغى علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وبكتابه وخذ علي العهود والمواثيق المؤكدة أن أرده إليك سالما في غداة غد إلا أن تحدث علي حادثة من عند الله. فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: من أنت ومن قومك ؟ قال : أنا "عطرفة  بن شمراخ" [أحد بني نجاح] أنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع فلما منعنا من ذلك وبعثك الله نبيا آمنا بك وصدقناك وقد خالفنا بعض القوم وأقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وقد غلبوا على الماء والكلأ فابعث معي من يحكم بيننا بالحق. فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها. قال : فكشف لنا عن صورته فنظرنا فإذا بشخص عليه شعر كثير وإذا رأسه طويل طويل العينين  عيناه في طول رأسه صغير الحدقتين في فيه أسنان كأنها أسنان السباع ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غداة غد من يبعث به معه. فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر وقال له: صر مع عطرفة وانظر إلى ما هم عليه واحكم بينهم بالحق. فقال: يا رسول الله ! أين هم؟ قال: هم تحت الأرض. فقال أبو بكر : كيف أطيق النزول في الأرض؟ وكيف أحكم بينهم ولا أعرف كلامهم ؟ ثم التفت إلى عمر بن الخطاب وقال له مثل قوله لأبي بكر فأجاب مثل جواب أبي بكر ثم أقبل على عثمان وقال له مثل ما قال لهما فأجاب مثل إجاباتهما .
ثم استدعى عليا ع وقال له : يا علي صر مع عطرفة فتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه وتحكم بينهم بالحق . فقام أمير المؤمنين ع مع عطرفة وقد تقلد سيفه . قال سلمان : فتبعته  إلى أن صار إلى الوادي فلما توسطاه  نظر إلي أمير المؤمنين ع وقال : قد شكر الله تعالى سعيك يا أبا عبد الله فارجع . فوقفت أنظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها وعادت إلى ما كانت ورجعت و [قد] تداخلني من الحسرة ما الله أعلم به كل ذلك إشفاقا على أمير المؤمنين  ع . فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم [وصلى بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا  وحف به أصحابه وتأخر أمير المؤمنين  ع وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس] وقال المنافقون : قد أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي صلى الله عليه  و سلم الصلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا وما زال أصحابه بالحديث إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثروا في الكلام وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين  ع فصلى النبي صلاة العصر وجلس على الصفا وأظهر الفكر في أمير المؤمنين  ع وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين  ع وكادت الشمس تغرب فتيقن القوم أنه قد هلك فإذا [قد] انشق الصفا وطلع أمير المؤمنين ع منه وسيفه يقطر دما ومعه عطرفة فقام النبي صلى الله عليه و سلم وقبل بين عينيه وجبينه وقال له : ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت ؟ فقال ع : [صرت إلى جن كثيرة قد بغوا على عطرفة وقومه من المنافقين] فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا علي وذلك أني دعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى والإقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا ذلك كله ودعوتهم إلى أداء الجزية فأبوا وسألتهم أن يصالحوا عطرفة وقومه فيكون بعض المرعى لعطرفة وقومه وكذلك الماء فأبوا ذلك كله فوضعت سيفي فيهم وقتلت منهم ثمانين ألفا . فلما نظروا إلى ماحل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وصاروا إخوانا وزال الخلاف وما زلت معهم إلى الساعة . فقال عطرفة : يا رسول الله جزاك الله وأمير المؤمنين عنا خيرا

الروضة في فضائل أمير المؤمنين لشاذان بن جبرئيل القمي (660 هـ) صفحة189

( 164 ) ( حديث علي قرة عين النبي )
بالإسناد يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال : كنا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالأبطح ذات يوم جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) نحن وجماعة من الصحابة وهو علينا مقبل بالحديث إذ نظر إلى ذي زوبعة غبرة قد ارتفعت فثار الغبار وما زال الغبار يدنو ويعلو إلى أن وصل ووقف محاذيا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلم فرد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إني وافد من قومي وقد استجرنا بك فأجرنا واستنصرناك فانصرنا فإن قومنا قد غلبوا علينا وأخذوا منا المراعي والمياه وهم أكثر منا عددا فاندب معي رجلا من قبلك يحكم بيننا وبينهم وخذ علي المواثيق والعهود أني أرده إليك في غداة غد سالما مسلما إلا أن يحدث علي حادث من قبل الله تعالى . فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنت ومن قومك . قال أنا عطرفة بن شمراخ أحد بني كأخ من الجن المؤمنين أنا وأهلي كنا نسترق السمع فمنعنا من ذلك فلما بعثك الله نبيا آمنا بك وصدقناك وأفسد حالنا بعض قومنا فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوا بنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق . فعند ذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكشف لنا عن وجهك وهيئتك أنت عليها حتى نراك على صورتك التي خلقك الله فيها ؟ قال : فكشف له عن صورته فوجد شخص عليه شعر كمثل شعر الدابة ورأسه طويل عيناه معه في غداة غد . فعند ذلك التفت إلى أبي بكر وقال له قم مع أخيك عطرفة وأشرف على قومه وانظر ما هم عليه واحكم بينهم وقال أبو بكر : يا رسول الله وأين هم ؟ قال تحت الأرض قال وكيف أطيق النزول إلى تحت الأرض وكيف يا رسول الله أحكم بينهم ولا أعرف كلامهم ؟ فالتفت إلى عمر بن الخطاب وقال له مثل قوله لأبي بكر فأجابه مثل كلام أبي بكر ثم أقبل على عثمان وقال له مثل قوله لهما فأجابه كجوابهما فنظر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمينا وشمالا وقال أين قرة عيني أين مفرج همي أين زوج ابنتي أين أبو ولدي أين قاضي ديني أين ابن عمي علي بن أبي طالب فأجابه بالتلبية لبيك يا رسول الله ها أنا بين يديك أمرني بأمرك قال يا علي تسير مع أخيك عطرفة وتحكم بين قومه بالحق . قال سمعا وطاعة لله ولرسوله فقام عطرفة وأخذ الإمام سيفه وتقلده . وتبعه أبو سعيد الخدري وسلمان الفارسي وقام جماعة من أصحابه فتبعوا الإمام حتى أتوا إلى الصفا فلما توسطوه قالوا: فنظر إلينا الإمام وقال ارجعوا شكر الله سعيكم قالوا فوقفنا ننتظر وإذا بالصفا قد انشق أرضه ودخل فيها وانطبقت الأرض كما كانت فرجعنا وقد أخذتنا الحسرة والندامة ما الله أعلم به منا كل ذلك خوفا على مولانا الإمام أبي الحسن (ع) قال : فلما أصبح الصبح وصلى النبي صلاة الصبح جاء وجلس أرض الصفا وحف به أصحابه وتأخر خبر علي (ع) وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقال المنافقون: إن الجن احتالوا على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ابن عمه وأراحونا منه ومن افتخاره به ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صلى صلاة الظهر وعاد إلى مكانه وأكثر الناس الكلام وأظهروا الأياس من علي (ع) ثم صلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة العصر وجاء وجلس محله على الصفا  وأظهروا الذكر في علي وظهرت شماتة المنافقين في علي وتيقن القوم أنه قد هلك لا محالة وتحدث المنافقون في أمره إلى أن كادت الشمس تغرب وإذا بالصفا قد انشق وخرج علي (ع) وسيفه يقطر دما وعطرفة معه فعند ذلك ضج الناس بالتكبير . قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واعتنقه وقبل ما بين عينيه وقال يا علي ما حبسك عني إلى هذا الوقت فقال : يا رسول الله إني صرت إلى جن كثير قد تغلبوا على عطرفة وعلى قومه فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا على ذلك . دعوتهم إلى شهادة أن لا إله ألا الله والاقرار بك فأبوا فدعوتهم إلى الجزية فأبوا فدعوتهم إلى أن يصالحوا عطرفة وقومه ويكون المرعى والماء يوما لعطرفة ويوما لهم فأبوا . فوضعت سيفي هذا فيهم فقتلت منهم زهاء ألف فارس فلما نظروا إلى ما حل صاحوا الأمان فقلت لهم لا أمان بالإيمان . فآمنوا بالله وبك يا رسول الله وأصلحت بينهم وبين عطرفة وقومه وصاروا إخوانا وزال من بينهم الخلاف وما زلت عندهم إلى هذه الساعة . فقال عطرفة جزاك الله يا رسول الله عن الاسلام خيرا وجزى ابن عمك علي بن أبي طالب (ع) خيرا ثم انصرف

حلية الأبرار لهاشم البحراني (1107 هـ) الجزء2 صفحة97

8 ومن كتاب " الأنوار "  خبر عطرفة الجني
بالإسناد عن زاذان عن سلمان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث إذ نظرنا إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أو وقفت بحذاء النبي صلى الله عليه وآله ثم برز منها شخص كان فيها ثم قال : يا رسول الله انى وافد قومي وقد استجرنا بك فأجرنا وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا فان بعضهم قد بغى علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه وخذ على العهود والمواثيق المؤكدة ان أرده إليك سالما في غداة غد إلا أن تحدث على حادثة من عند الله . فقال له النبي صلى الله عليه وآله : من أنت ومن قومك ؟ قال : انا عطرقة بن شمراخ أحد بني نجاح وأنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع فلما منعنا من ذلك آمنا ولما بعثك الله نبيا آمنا بك على ما علمته وقد صدقناك وقد خالفنا بعض القوم وأقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وقد غلبوا على الماء والمراعى واضروا بنا وبدوا بنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها قال : فكشف لنا عن صورته فنظرنا فإذا شخص عليه شعر كثير وإذا رأسه طويل طويل العينين عيناه في طول رأسه صغير الحدقتين له أسنان كأسنان السباع ثم إن النبي صلى الله عليه وآله اخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غد من يبعث به معه . فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبى بكر فقال له : سر مع أخينا عطرفة وانظر إلى ما هم عليه واحكم بينهم بالحق فقال يا رسول الله وأين هم ؟ قال : هم تحت الأرض . فقال أبو بكر : فكيف أطيق النزول تحت الأرض وكيف احكم بينهم ولا أحسن كلامهم ؟ ثم التفت إلى عمر بن الخطاب فقال له مثل قوله لأبي بكر فأجاب مثل جواب أبى بكر . ثم اقبل على عثمان وقال له مثل قوله لهما فاجابه كجوابهما . ثم استدعى بعلى ع وقال له : يا علي سر مع أخينا عطرفة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه وتحكم بينهم بالحق فقام أمير المؤمنين ع مع عطرفة وقد تقلد سيفه قال سلمان رضي الله عنه : فتبعتهما إلى أن صارا إلى الوادي فلما توسطاه نظر إلى أمير المؤمنين وقال : قد شكر الله تعالى سعيك يا أبا عبد الله فارجع فوقفت انظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها وعادت إلى ما كانت ورجعت وتداخلني من الحسرة ما الله اعلم به كل ذلك اشفاقا على أمير المؤمنين ع . وأصبح النبي صلى الله عليه وآله وصلى بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر أمير المؤمنين  ع وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا ان الجني احتال على النبي صلى الله عليه وآله وقد أراحنا الله من أبى تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي صلى الله عليه وآله صلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا وما زال يحدث أصحابه إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام وأظهروا الياس من أمير المؤمنين  ع فصلى النبي صلى الله عليه وآله وجاء وجلس على الصفا واظهر الفكر في أمير المؤمنين ع وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين وكادت الشمس تغرب . فتيقن القوم انه قد هلك وإذا قد انشق الصفا وطلع أمير المؤمنين منه وسيفه يقطر دما ودمعه عطرفة فقام إليه النبي صلى الله عليه وآله وقبل ما بين عينيه وجبينه وقال له : ما الذي حبسك عنى إلى هذا الوقت ؟ فقال ع : صرت إلى جن كثير قد بغوا على عطرفة وقومه من المنافقين فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا على وذلك انى دعوتهم إلى الايمان بالله والاقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا فدعوتهم إلى أداء الجزية فأبوا فسألتهم ان يصالحوا عطرفة وقومه فيكون بعض المرعى لعطرفة وقومه وكذلك الماء فأبوا ذلك كله فوضعت سيفي فيهم وقتلت منهم زهاء  ثمانين ألفا . فلما نظروا إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وصاروا اخوانا   وزال الخلاف وما زلت معهم إلى الساعة فقال عطرفة : يا رسول الله جزاك الله تعالى وأمير المؤمنين عنا خيرا

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء18 صفحة86 باب 9 : معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه

4 - عيون المعجزات : من كتاب الأنوار عن أحمد بن عبدويه عن سليمان بن علي الدمشقي عن أبي هاشم   الزبالي عن زاذان عن سلمان قال : كان النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث إذ نظرنا إلى زوبعة   قد ارتفعت فأثارت الغبار وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي (صلى الله عليه وآله) ثم برز منها شخص كان فيها ثم قال : يا رسول الله إني وافد قومي وقد استجرنا بك فأجرنا وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا - فإن بعضهم قد بغى علينا - ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه وخذ علي العهود والمواثيق المؤكدة أن أرده إليك في غداة غد سالما إلا أن تحدث علي حادثة من عند الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : من أنت ؟ ومن قومك ؟ قال : أنا عطرفة بن شمراخ أحد بني نجاح وأنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع فلما منعنا من ذلك آمنا ولما بعثك الله نبيا آمنا بك على ما علمته وقد صدقناك وقد خالفنا بعض القوم وأقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوا بنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها قال : فكشف لنا عن صورته فنظرنا فإذا شخص عليه شعر كثير وإذا رأسه طويل طويل العينين عيناه في طول رأسه صغير الحدقتين وله أسنان السباع ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غد من يبعث به معه فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر فقال : سر مع أخينا عطرفة وانظر إلى ما هم عليه واحكم بينهم بالحق فقال : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : هم تحت الأرض فقال أبو بكر : وكيف أطيق النزول تحت الأرض ؟ وكيف أحكم بينهم ولا أحسن كلامهم ثم التفت إلى عمر بن الخطاب فقال له : مثل قوله لأبي بكر فأجاب بمثل جواب أبي بكر ثم أقبل على عثمان وقال له : مثل قوله لهما : فأجابه كجوابهما ثم استدعى بعلي (ع) وقال له : يا علي سر مع أخينا عطرفة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه وتحكم بينهم بالحق فقام أمير المؤمنين (ع) مع عطرفة وقد تقلد سيفه قال سلمان : فتبعتهما إلى أن صار إلى الوادي فلما توسطاه تنظر إلي أمير المؤمنين (ع) وقال : قد شكر الله تعالى سعيك يا با عبد الله فارجع فوقفت أنظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها . ورجعت وتداخلني من الحسرة ما الله أعلم به كل ذلك إشفاقا على أمير المؤمنين وأصبح النبي (صلى الله عليه وآله) وصلى بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر أمير المؤمنين (ع ) وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا : إن الجني احتال على النبي (صلى الله عليه وآله) وقد أراحنا الله من أبي تراب و ذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا وما زال يحدث أصحابه   إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين (ع) فصلى النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة العصر وجاء وجلس على الصفا وأظهر الفكر في أمير المؤمنين (ع) وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين (ع) وكادت الشمس تغرب فتيقن القوم أنه قد هلك وإذا قد انشق الصفا وطلع أمير المؤمنين (ع) منه وسيفه يقطر دما ومعه عطرفة فقام إليه النبي (صلى الله عليه وآله) وقبل بين عينيه وجبينيه وقال له : ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت ؟ فقال (ع) : صرت إلى جن كثير قد بغوا على عطرفة وقومه من المنافقين فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا علي وذلك أني دعوتهم إلى الايمان بالله تعالى والاقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا فدعوتهم إلى أداء الجزية فأبوا فسألتهم أن يصالحوا عطرفة وقومه فيكون بعض المرعى لعطرفة وقومه وكذلك الماء فأبوا ذلك كله فوضعت سيفي فيهم وقتلت منهم ثمانين ألفا نظروا إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وزال الخلاف بينهم   وما زلت معهم إلى الساعة فقال عطرفة : يا رسول الله جزاك الله وأمير المؤمنين عنا خيرا بيان : الزوبعة : رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الاعصار زوبعة قاله الجوهري .

مدينة المعاجز لبحراني (1107 هـ) ج1 ص147 باب 29 خبر عطرفة الجني


88 السيد المرتضى (في عيون المعجزات) قال : ومن دلائل أمير المؤمنين ومعجزاته وخبره مع عطرفة الجني وهو خبر معروف عند علماء الشيعة وقد وجدت [ هذا ] لخبر في كتاب الأنوار وحدث أحمد بن محمد بن عبد ربه   قال : حدثني سليمان بن علي الدمشقي عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان قال : : كان النبي - صلى الله عليه وآله - ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث إذ نظرنا   إلى زوبعة   قد ارتفعت فأثارت الغبار وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقفت   بحذاء النبي - صلى الله عليه وآله - ثم برز منها شخص كان فيها ثم قال : يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - إني وافد قومي وقد استجرنا بك فاجرنا وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا فإن بعضهم قد بغى علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه وخذ   علي العهود والمواثيق المؤكدة أن أرده إليك سالما في غداة غد إلا أن تحدث علي حادثة من عند الله . فقال (له) النبي - صلى الله عليه وآله - : من أنت ومن قومك ؟ قال : أنا عطرفة ابن شمراخ أحد بني نجاح وأنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع فلما منعنا من ذلك آمنا ولما بعثك [ الله ]   نبيا آمنا بك على ما عملته وقد صدقناك وقد خالفنا بعض القوم وقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر [ منا ] عددا وقوة وقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوا بنا فابعث معي من يحكم بيننا [وبينهم] بالحق فقال له النبي - صلى الله عليه وآله - فاكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها قال : فكشف لنا عن صورته فنظرنا فإذا شخص عليه شعر كثير فإذا رأسه طويل العينين عيناه في طول رأسه صغير الحدقتين وله أسنان (كأنها أسنان من) السباع . ثم أن النبي - صلى الله عليه وآله - أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرده عليه وفي غد من يبعث به معه فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر فقال ( له ) سر مع أخينا عطرفة وانظر إلى ما هم عليه واحكم بينهم بالحق فقال : يا رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأين هم ؟ قال : هم تحت الأرض . فقال أبو بكر : وكيف أطيق النزول تحت الأرض وكيف أحكم بينهم ولا أحسن كلامهم ؟ ثم التفت إلى عمر بن الخطاب فقال له مثل قوله لأبي بكر فأجاب مثل جواب أبي بكر ثم أقبل على عثمان وقال له مثل قوله لهما فأجابه كجوابهما . ثم استدعى بعلي -  ع - وقال له : يا علي سر مع أخينا عطرفة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه وتحكم بينهم بالحق - فقام أمير المؤمنين -  ع - مع عطرفة وقد تقلد سيفه . قال سلمان - رضي الله عنه - : فتبعتهما إلى أن صارا إلى الوادي فلما توسطاه نظر إلي أمير المؤمنين -  ع - وقال : قد شكر الله تعالى سعيك يا أبا عبد الله فارجع . فوقفت أنظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها ( وعدت إلى ما كنت ) ورجعت وتداخلني من الحسرة ما الله أعلم به كل ذلك إشفاقا على أمير المؤمنين -  ع - . وأصبح النبي - صلى الله عليه وآله - وصلى بالناس الغداة وجاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر أمير المؤمنين -  ع - وارتفع النهار وأكثر ( الناس ) الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا إن الجني احتال على النبي - صلى الله عليه وآله - وقد أراحنا من أبي تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي - صلى الله عليه وآله - الصلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا وما زال أصحابه بالحديث إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين -  ع - فصلى النبي - صلى الله عليه وآله - [ صلاة ] العصر وجاء وجلس على الصفا وأظهر الفكر في أمير المؤمنين -  ع - وظهرت شماتة المنافقين بأمير المؤمنين وكادت الشمس تغرب فتيقن القوم أنه قد هلك إذا وقد انشق الصفا وطلع أمير المؤمنين -  ع - وسيفه يقطر دما ومعه عطرفة فقام [ إليه ] النبي - صلى الله عليه وآله - وقبل بين عينيه وجبينه وقال (له): ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت ؟ فقال - ع- : صرت إلى جن كثير قد بغوا على عطرفة وقومه من المنافقين فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا علي وذلك اني دعوتهم إلى الايمان بالله تعالى و الإقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا فدعوتهم إلى أداء الجزية ( فأبوا )  فسألتهم أن يصالحوا عطرفة وقومه فيكون بعض المراعي لعطرفة وقومه وكذلك الماء فأبوا ( ذلك ) كله فوضعت سيفي فيهم وقتلت منهم زهاء ثمانين ألفا فلما نظروا إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا ( وصاروا خوانا )  وزال الخلاف وما زلت معهم إلى الساعة . فقال عطرفة : يا رسول الله جزاك الله وأمير المؤمنين [عنا] خيرا

علي يرد الشمس


علي يكلم السمك

علي عند الشيعة يكلم السمك

الإرشاد للمفيد (413 هـ) الجزء 1 صفحة 347 ما روي عن طغيان ماء الفرات في خلافته

ومن ذلك ما رواه نقلة الأخبار واشتهر في أهل الكوفة لاستفاضته بينهم وانتشر الخبر به إلى من عداهم من أهل البلاد فأثبته العلماء من كلام الحيتان له في فرات الكوفة . وذلك أنهم رووا : أن الماء طغى في الفرات وزاد حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق ففزعوا إلى أمير المؤمنين ع فركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج والناس معه حتى أتى شاطئ الفرات فنزل عليه وأسبغ الوضوء وصلى منفردا بنفسه والناس يرونه ثم دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال : " انقص بإذن الله ومشيئته " فغاض الماء حتى بدت الحيتان من قعر البحر فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السموك وهي : الجري والزمار والمار ما هي فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة نطق ما نطق وصموت ما صمت فقال : " أنطق الله لي ما طهر من السموك وأصمت عني ما حرمه ونجسه وبعده " وهذا خبر مستفيض شهرته بالنقل والرواية كشهرة كلام الذئب للنبي صلى الله عليه وآله وتسبيح الحصى بكفه وحنين الجذع إليه وإطعامه الخلق الكثير من الطعام القليل

روضة الواعظين للفتال النيسابوري (508 هـ) صفحة119

وروى أن الماء طغى في الفرات وزاد حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق ففزعوا إلى أمير المؤمنين "ع" فركب بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخرج الناس معه حتى أتى شاطئ الفرات فنزل "ع" وأسبغ الوضوء منفردا بنفسه والناس يرونه ثم دعا الله عز وجل بدعوات سمعها أكثرهم ثم تقدم إلى الفرات متوكيا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال: أنقص بإذن الله ومشيته فغاض الماء حتى بدت الحيتان فنطق كثير منها بالسلام عليه بآمرة المؤمنين ولم تنطق منها أصناف من السمك وهي الجرى والمارماهي والزامير فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة نطق ما نطق وصموت ما صمت فقال : أنطق الله لي ما طهر من السمك وأصمت عنى ما حرمه ونجسه وبعده وهذا خبر مستفيض شهرته بالنقل والرواية بين الخاص والعام

إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي (548 هـ) الجزء1 صفحة352

ومن ذلك: حديث الحيتان وكلامهم له في فرات الكوفة وذلك أن الماء طغى في الفرات حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق ففزعوا إلى أمير المؤمنين ع فركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخرج الناس معه حتى أتى شاطئ الفرات فنزل ع وأسبغ الوضوء وصلى والناس يرونه ودعا الله عز وجل بدعوات سمعها أكثرهم ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال: (انقص بإذن الله ومشيئته) فغاض الماء حتى بدت الحيتان من قعره فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السمك وهي الجري والمار ما هي فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة نطق ما نطق وصمت ما صمت فقال: ( أنطق الله لي ما طهر من السمك وأصمت عني ما نجس وحرم ) وهذا الخبر مستفيض أيضا

مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (588 هـ) الجزء2 صفحة155

واستفاض بين الخاص والعام أن أهل الكوفة فزعوا إلى أمير المؤمنين من الغرق لما زاد الفرات فاسبغ الوضوء وصلى منفردا ثم دعا الله ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال : انقص بإذن الله ومشيئته فغاض الماء حتى بدت الحيتان فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السمك وهي الجري والمارماهي والزمار فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة ما نطق وصموت ما صمت ! فقال : أنطق الله ما طهر من السموك واصمت عني ما حرمه ونجسه وأبعده .

كشف اليقين للحلي (726 هـ) صفحة113

ولما زاد الماء في الكوفة وخاف أهلها من الغرق فزعوا إلى أمير المؤمنين -ع - . فركب بغله رسول الله (ص) وخرج والناس معه حتى أتى شاطئ الفرات فنزل عليه فاسبغ الوضوء وصلى منفردا بنفسه والناس يرونه ثم دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم . ثم تقدم إلى الفرات فتوكا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال انقص بإذن الله ومشيته فغاض الماء حتى بدت الحيتان في قعر الفرات فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السموك وهي الجرى والمارماهي والزمار فتعجب الناس لذلك وسألوه علة نطق ما نطق وصمت ما صمت فقال أنطق لي ما طهر من السموك وأصمت عني ما حرمه ونجسه وبعده

مدينة المعاجز لهاشم البحراني (1107 هـ) الجزء2  صفحة106

431 المفيد في إرشاده: روى نقلة الأخبار واشتهر في أهل الكوفة لاستفاضته بينهم وانتشر الخبر به إلى من عداهم من أهل البلاد فأثبته العلماء من كلام الحيتان له في فرات الكوفة وذلك أنهم رووا أن الماء طغى في الفرات وزاد حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق ففزعوا إلى أمير المؤمنين ع فركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج والناس معه حتى أتى شاطئ الفرات فنزل ع فأسبغ الوضوء وصلى منفردا بنفسه والناس يرونه ثم دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال: أغض بإذن الله ومشيته فغاض الماء حتى بدت الحيتان من قعره فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السمك وهي الجري والمار ما هي والزمار فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة نطق ما نطق وصمت ما صمت فقال: أنطق الله لي ما طهر من السمك وأصمت عني ما حرمه الله ونجسه وبعده .



نقد هذه الخرافة

كتاب أخطاء المؤرخ ابن خلدون في كتابه المقدمة دراسة نقدية تحليلية هادفة د.خالد كبير علال صفحة 54

و النموذج الثاني عشر –و هو الأخير:
 يتضمن مثالا نموذجيا واحدا و هو نموذج رائع للنقد التاريخي المتعدد الطرق و المتكامل الجوانب مارسه الشيخ تقي الدين بن تيمية في رده على الشيعة الرافضة
فقال إنهم رووا أن الماء زاد بمدينة الكوفة فخاف أهلها من الغرق و فزعوا إلى علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- فركب بغلة رسول الله-عليه الصلاة و السلام- و خرج معه الناس فنزل على شاطئ الفرات ثم دعا و ضرب صفحة الماء بقضيب كان بيده فغاص الماء و سلّم عليه كثير من الحيتان و لم ينطق بعضها فسُئل عن ذلك فقال : أنطق الله ما طهّره من الأسماك و أسكت من أنجسه و أبعده[1] .
ثم نص ابن تيمية على أن هذا الخبر هو من الحكايات المكذوبة التي يعلم العقلاء أنها من المكذوبات ثم نقدها و ردها من عدة وجوه
أولا: أنها حكاية ليس لها إسناد يمكن الرجوع إليه لمعرف صحته و ثبوتها و إلا فإن ذكر الروايات بلا إسناد هو فعل يقدر عليه كل إنسان و لا يعجز عنه أحد [2]
ثانيا: هو أن بغلة النبي –عليه الصلاة و السلام- لم تكن عند علي بن أبي طالب
ثالثا: هو أن هذه الحكاية ليس لها ذكر في الكتب المعتمدة المعروفة
رابعا: هو أن مثل هذه الحكاية لو حدثت فعلا لكانت مما تتوافر الهمم و الدواعي على نقلها
خامسا:هو أن السمك في الشريعة الإسلامية كله مباح بالنص و بإجماع الصحابة بما فيهم علي و الفقهاء من بعدهم فكيف تزعم تلك الرواية أن الله تعالى أنجسه ؟
سادسا: هو أن نطق السمك مخالف للعادة و غير مقدور له[3]  .
و يتبين من هذا النقد أن ابن تيمية نقد تلك الرواية إسنادا و متنا و احتكم فيها إلى الثابت من التاريخ و إلى النقل و العقل  و بعض سنن الطبيعة و المجتمع و بمعنى آخر أنه طبق عليها قانون المطابقة بمعناه الواسع و نقده هذا هو بحق نقد صحيح عميق رائع يدل على قدرات صاحبه في النقد و التحقيق و التصور الشامل لطرق النقد التاريخي و ممارسته له




[1] ابن تيمية : منهاج السنة ج 4 ص: 195-196 .
[2] نفسه ج4 ص: 195 .
[3] نفسه ج4 ص: 195 196 . 

النبي رضع من أبي طالب



الكافي للكليني (329 هـ) الجزء1 صفحة448 باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ووفاته

27 - محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن أخيه محمد عن درست بن أبي منصور عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها

مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (588 هـ) الجزء1 صفحة31

كافي الكليني الصادق (ع) : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة فدفعه إليها .

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء15 صفحة340 باب 4 منشأه ورضاعه وما ظهر من إعجازه

11 - الكافي: محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى عن أخيه محمد عن درست بن أبي منصور عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما" ليس له لبن فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه فأنزل الله فيه لبنا "فرضع منه أياما" حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها
 مناقب ابن شهر آشوب : عنه ع مثله


رجل يرضع من الرجل

رضاع الرجل يرضع من الرجل

المبسوط للطوسي (460 هـ) الجزء5 صفحة314

فأما إن نزل لبن رجل فأرضع به مولودا العدد الذي يحرم مثله لم ينشر الحرمة بلا خلاف لأنه ما خلق غذاء للمولود فهو كلبن البهيمة

الاستبصار للطوسي (460 هـ) الجزء3 صفحة201

[ 728 ] 10 - محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شيء من ولدها وإن كان الولد من غير الرجل الذي كان أرضعته بلبنه وإذا رضع من لبن الرجل حرم عليه كل شيء من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته

تهذيب الأحكام للطوسي (460 هـ) الجزء7 صفحة321

(1325) 33 - وروى محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شيء من ولدها وإن كان الولد من غير الرجل الذي كان أرضعته بلبنه . وإذا رضع من لبن الرجل حرم عليه كل شيء من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته

الحدائق الناضرة للمحقق البحراني (1186 هـ) الجزء23 صفحة320

وعن الحلبي في الحسن " قال: قلت لأبي عبد الله ع: أم ولد رجل أرضعت صبيا وله ابنة من غيرها أتحل لذلك الصبي هذه الابنة ؟ فقال: ما أحب أن يتزوج ابنة رجل قد أرضعت من لبن ولده "وأنت خبير بأن لفظ "ما أحب" في هذين الخبرين ليس على ظاهره العرفي من الكراهة وإنما هو بمعنى التحريم ومثله في الأخبار غير عزيز وما رواه في التهذيب عن جميل بن دراج في الموثق عن أبي عبد الله ع " قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شيء من ولدها وإن كان الولد من غير الرجل الذي كان أرضعته بلبنه وإذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شيء من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعت "

وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء20 صفحة403

(25941) 3 - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شيء من ولدها وإن كان من غير الرجل الذي كانت أرضعته بلبنه وإذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شيء من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته
أقول وتقدم ما يدل على ذلك في أحاديث اتحاد الفحل وغيرها ويأتي ما يدل عليه


تدخل مسجد تخرج عاري

تدخل المسجد تخرج عاري
الكافي الجزء8 صفحة36 حديث أبي عبد الله ع مع المنصور في موكبه
بحار الأنوار الجزء 52 صفحة 258 باب 25 : علامات ظهوره
وسائل الشيعة الجزء 16 صفحة 278
تفسير الميزان للطباطبائي الجزء5 صفحة399
جامع أحاديث الشيعة للبروجردي جزء13 صفحة 385

7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن حمران قال : قال أبو عبد الله (ع) و ذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم فقال : إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي : يا أبا عبد الله قد كان فينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الامر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم قال : فقلت : ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب فقال : لي أتحلف على ما تقول ؟ فقلت : إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلا تمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا فقال لي : تذكر يوم سألتك هل لنا ملك ؟ فقلت : نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث ، فقلت : لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ، فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال : جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي : هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الامر الذي يقتدي به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله وهو في موكبه وأنت على حمار فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ، قال : فقلت : لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه فقال : الآن سكن قلبي ، ثم قال : إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم ؟ فقلت : أليس تعلم أن لكل شئ مدة ؟ قال : بلى فقلت : هل ينفعك علمك أن هذا الامر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين ؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضا ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد ما هم فيه من الاثم لم يقدروا فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ألا تعلم أن من أنتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا في زمرتنا فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق واحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء ، ورأيت الدين قد انكفى كما ينكفي الماء ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهرا لا ينهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله ، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ورأيت الصغير يستحقر بالكبير ، ورأيت الأرحام قد تقطعت ، ورأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد عليه قوله ، ورأيت الغلام يعطى ما تعطى المرأة ، ورأيت النساء يتزوجن النساء ، ورأيت الثناء قد كثر ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه ، ورأيت الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد ، ورأيت الجار يؤذي جاره وليس له مانع ، ورأيت الكافر فرحا لما يرى في المؤمن ، مرحا لما يرى في الأرض من الفساد ورأيت الخمور تشرب علانية ويجتمع عليها من لا يخاف الله عز وجل ، ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا ، ورأيت الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا ، ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون ويحتقر من يحبهم ورأيت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا ، ورأيت بيت الله قد عطل ويؤمر بتركه ، ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله ، ورأيت الرجال يتسمنون للرجال والنساء للنساء ، ورأيت الرجل معيشته من دبره ومعيشة المرأة من فرجها ، ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال ، ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها وأعطوا الرجال الأموال على فروجهم وتنوفس في الرجل  وتغاير عليه الرجال وكان صاحب المال أعز من المؤمن وكان الربا ظاهرا لا يعير وكان الزنى تمتدح به النساء ، ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال ، ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهن ، ورأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا ، ورأيت البدع والزنى قد ظهر ، ورأيت الناس يعتدون بشاهد الزور ، ورأيت الحرام يحلل ورأيت الحلال يحرم ، ورأيت الدين بالرأي وعطل الكتاب وأحكامه ، ورأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه ، ورأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عز وجل ، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير ، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم ، ورأيت الولاية قبالة لمن زاد ، ورأيت ذوات الأرحام ينكحن ويكتفى بهن ورأيت الرجل يقتل على التهمة وعلى الظنة ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه و ماله ، ورأيت الرجل يعير على إتيان النساء ، ورأيت الرجل يأكل من كسب امرأته من الفجور ، يعلم ذلك ويقيم عليه ، ورأيت المرأة تقهر زوجها ، وتعمل ما لا يشتهي وتنفق على زوجها ، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدني من الطعام والشراب ، ورأيت الايمان بالله عز وجل كثيرة على الزور ، ورأيت القمار قد ظهر ، ورأيت الشراب يباع ظاهرا ليس له مانع ، ورأيت النساء يبذلن أنفسهن لأهل الكفر ، ورأيت الملاهي قد ظهرت يمر بها ، لا يمنها أحد أحدا ولا يجترئ أحد على منعها ، ورأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه ، ورأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا أهل البيت ، ورأيت من يحبنا يزور ولا تقبل شهادته ، ورأيت الزور من القول يتنافس فيه ، ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل ، ورأيت الجار يكرم الجار خوفا من لسانه ، ورأيت الحدود قد عطلت وعمل فيها بالأهواء ، ورأيت المساجد قد زخرفت ، ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب ورأيت الشر قد ظهر والسعي بالنميمة ، ورأيت البغي قد فشا ، ورأيت الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا ، ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله ، ورأيت السلطان يذل للكافر المؤمن ، ورأيت الخراب قد أديل من العمران ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان ورأيت سفك الدماء يستخف بها ، ورأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى وتسند إليه الأمور ، ورأيت الصلاة قد استخف بها ، ورأيت الرجل عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ ملكه ، ورأيت الميت ينبش من قبره ويؤذى وتباع أكفانه ، ورأيت الهرج قد كثر ، ورأيت الرجل يمشي نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه ، ورأيت البهائم تنكح ، ورأيت البهائم يفرس بعضها بعضا ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شئ من ثيابه ورأيت قلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر عليهم ، ورأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه ، ورأيت المصلي إنما يصلى ليراه الناس ، ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين ، يطلب الدنيا والرئاسة ، ورأيت الناس مع من غلب ، ورأيت طالب الحلال يذم ويعير وطالب الحرام يمدح ويعظم ، ورأيت الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله ، لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح أحد ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين ، ورأيت الرجل يتكلم بشئ من الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول : هذا عنك موضوع ، ورأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض ويقتدون بأهل الشرور ، ورأيت مسلك الخير وطريقه خاليا لا يسلكه أحد ، ورأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد ، ورأيت كل عام يحدث فيه من الشر والبدعة أكثر مما كان ، ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون إلا الأغنياء ، ورأيت المحتاج يعطى على الضحك به ويرحم لغير وجه الله ، ورأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد ، ورأيت الناس يتسافدون كما يتسافد البهائم لا ينكر أحد منكرا تخوفا من الناس ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله ورأيت العقوق قد ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوء الناس حالا عند الولد ويفرح بأن يفتري عليهما ورأيت النساء وقد غلبن على الملك وغلبن على كل أمر لا يؤتى إلا ما لهن فيه هوى ، ورأيت ابن الرجل يفتري على أبيه ويدعو على والديه ويفرح بموتهما ورأيت الرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر كئيبا حزينا يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره ورأيت السلطان يحتكر الطعام ورأيت أموال ذوي القربى تقسم في الزور ويتقامر بها وتشرب بها الخمور ورأيت الخمر يتداوى بها ويوصف للمريض ويستشفى بها ، ورأيت الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به ، ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق قائمة ورياح أهل الحق لا تحرك ، ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر ، ورأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله ، مجتمعون فيها للغيبة وأكل لحوم أهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر ، ورأيت السكران يصلي بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا سكر أكرم واتقي وخيف وترك ، لا يعاقب ويعذر بسكره ، ورأيت من أكل أموال اليتامى يحمد بصلاحه ، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله ، ورأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر ، ورأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها ، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله ويعطى لطلب الناس ورأيت الناس همهم بطونهم وفروجهم لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا ورأيت الدنيا مقبلة عليهم ورأيت أعلام الحق قد درست فكن على حذر واطلب إلى الله عز وجل النجاة وأعلم أن الناس في سخط الله عز وجل وإنما يمهلهم لأمر يراد بهم فكن مترقبا واجتهد ليراك الله عز وجل في خلاف ما هم عليه فإن نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة الله وإن أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز وجل وأعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين وأن رحمة الله قريب من المحسنين .


مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 25، ص: 82 (الحديث السابع): حسن.

يقول المجلسي في شرح (  ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شئ من ثيابه ) يقول : بسبب كثرة السارقين